ايواليون درنين
" ييوياس الريح تكلزيمت "
تميز الإنسان الامازيغي بحسه النقدي وبراعته في التعبير ودقته في اختيار المعاني وهذا ما نلاحظه في هذه القولة " ييوياس الريح تكلزيمت " فبدل النقد الصريح والمباشر والذي قد يحدث أثرا سيئا على المتلقي فيكون رد فعله أسوأ يلتجئ إلى هذه الأمثال لما تحمله من رمزية وفن في التعبير والتصحيح والتغيير والنقد .وهذا المثل يقال في الإنسان المتهور الذي لا يدرك ما يفعل أو يدرك كنه تصرفاته لكن لا يقدر العواقب وردود الأفعال ،كما يقال للإنسان الذي يقوم بتصرفات قد لا تنسجم مع سنه او مركزه ومكانته ومستواه الثقافي وحالته الاجتماعية ،كرجل متزوج مثلا ويعاكس الفتيات أو شيخ يلبس لباس الشباب أو غير ذلك من السلوكات الشاذة واللاطبيعة .
أما المعنى اللغوي للمثل فيعني أن المعول الذي يفترض فيه ان يكون ثقيلا لانه مصنوع من حديد الا تحركه إلا القوة والجهد الكبير ، أما عندما تحركه الريح فهذا يعني ان معدنه زائف وقوته مغشوشة ، وهذا حال الإنسان الذي يتصرف تصرفات طائشة تتناقض وأخلاقه و مستواه كما أسلفنا.
بقلم ابراهيم صريح