خطر الخنزير يهدد
ساكنة ''ايت عبد الله ''
تزايدت أخطار الخنزيرعلى ساكنة ايت عبد الله ، فهو يهدد فلاحتهم ومعيشتهم من خلال اقتحام بساتينهم وحقولهم حيث لم يترك فيها لا أخضر ولا يابس ، ورغم محاولات الساكنة المقاومة والوقوف في وجه هذا '' المستعمر الجديد'' وهذا'' الطاغي العنيد '' وأمام إصرار هذا الغازي استسلم السكان وهجروا فلاحتهم وحقولهم مكرهين وسلموا أمرهم لله .
لم تقف أخطار الخنزير عند هذا الحد ولكن اقتحم الدواوير والمداشر واقترب من البيوت واحتل الأزقة والدروب ، جماعات جماعات ، وأصبحت تسمع أصوات الخنازير وهي تجوب الدوار
''زنكة ... زنكة ''ولاناه ولامنته ولاحول ولا قوة إلا بالله . لقد أرعب أبناءنا وروع نساءنا وأصبحنا يخفن من التوجه للغابة ليحطبن.
ومما زاد الأمر خطورة أن هذا المخلوق العجيب احتل طرقنا وأصبح يهدد شاحناتنا وسياراتنا بل وأرواحنا لقد أصبح من ''قطاع الطرق'' فكم شاحنة انقلبت بسبب ''الحلوف'' وكم سيارة تحطمت وكم روح أزهقت. لقد كنت شخصيا احد ضحايا هذه الكارثة فلولا ألطاف الله تعالى لكنت من الغابرين ، أما السيارة فمقدمتها قد تهشمت وتحطمت .
ومن غريب الأمور انه يمنع قتل الخنزير بل هناك قوانين تجرم ذلك ولكن ليست هناك في المقابل قوانين تحمي الإنسان من أخطار الخنزير .
و الطريف في الموضوع أن بعض رجال السلطة هم أنفسهم يتعرضون لحوادث بسبب الخنزير ولا يملكون إلا الصمت لان الأمر يتجاوزهم.
أمام هذه الأخطار كلها أما آن للمسؤولين أن يتحركوا ويتدخلوا ويحدوا من أخطار هذا الحيوان ؟ هل أصبح الحلوف أفضل من ابني ادم ؟ ثم ما الجدوى من تربية وحماية هذا الحيوان المحرم شرعا ؟
إذا كان الأمر يتعلق بالسياحة والسياح وحماية الكائنات من الانقراض فليس على حساب المواطن المغربي فهناك محميات وحدائق وغابات يمكن أن تستغل لهذا الغرض ونترك المواطنين لحالهم ومشاكلهم .
بقلم ابراهيم صريح
ماسة : 08/10/2011