حكاية تالونت العجيبة
أثناء حضورنا لحفل زفاف بتازلاغت التقيت بفرقة احواش من قبيلة" تيزغت " وبالتحديد من دوار تيغمرت ، وهو من اكبر دواوير هذه القبيلة والتي جاءت لتنشيط هذا العرس ، وخلال النقاش معهم أثناء وجبة العشاء ، وكان الجو باردا جدا ، قلت لرئيس الفرقة ان "البنادير " " تلونا" لن تكون صالحة لأداء رقصة احواش ، اذ ان الجلد يتاثر بالرطوبة والبرودة ، فأعطاني بنديرا وطلب مني ان اتفحصه و انقر عليه ، فكانت المفاجأة ان هذا البندير لم يتأثر بالبرودة الشديدة ، فسألته عن سر ذلك فأخبرني ببعض التقنيات التي يستعملها "اهل تيزغت " والتي تجعل " تالونت " تطن حتى في اقسي ظروف البرد .
والحقيقة انن لم اعد اتذكر كل تلك المواد المستعملة في هذه العملية باشتثناء "الكحل " "تازولت".
وفعلا قدمت هذه الفرقة امسية رائعة ادخلت على الحضور الكريم بعض الدفء الذي انساهم برودة الطقس.
وهنا لابد ان احيي واشكر كل اعضاء هذه الفرق على مجهوداتهم في سبيل المحافظة على هذا الموروث الثقافي وهذا الثرات الاصيل .
ابراهيم صريح