طقوس الاحتفال بعادة عاشوراء بسوس
ـ ايت عبد الله ـ
لعاشوراء في مناطق سوس عادات خاصة وطقوس متميزة ، فالناس قديما كانوا يستيقظون باكرا مع الفجر ليسقوا المياه من العيون والآبار إذ يعتقد أن الماء في هذا اليوم وفي هذا الوقت تحديدا يكون
مباركا كما يعتقد أن مياه زمزم قد وصلت إلى كل العيون والآبار في كل أقطار العالم ويسمون هذا الماء " أمان نبير زيز " ، فيتوضأ الناس به ويشربونه ويرشون به خزائنهم ومؤونتهم تبركا و اعتقادا منهم أن ذلك يحفظ ذخيرتهم من التلف والضياع.
ثم يتوجهون إلى المقبرة للزيارة والترحم على الأموات، وهذه اللحظة ينتظرها الصغار بشغف لأنهم سيحصلون على الصدقات والهدايا من الزوار فيوزع الرجال الدراهم وتوزع النساء الحلوى والتين والتمر....
وعند الرجوع تعد النساء وجبة خاصة بهذه المناسبة وهي وجبة الكسكس وتحديدا بالكتف الأيمن للأضحية التي تم تخزينها منذ عيد الأضحى ، ويجتمع الأهل والأقارب مساء ويتناولون طعام العشاء بعد ما صاموا هذا اليوم ، وترتفع رائحة البخور في كل أرجاء القرية وتعم الفرحة والبهجة .
ومن العادات الشائعة قديما والتي بدأت تندثر التراشق بالماء بين الشباب، الذكور والأناث فلا تمر بباب بيت أو بحي إلا نالك حظك من الماء.
وهناك عادة أخرى تقام بمناسبة عاشوراء في مناطق أخرى يطلق عليها " أبنايو " ويسميها البعض "شعايلة " حيث يجمع الحطب وتوقد النار ويرقص الاطفال حولها غير أن هذه العادة غير معروفة في ايت عبد الله .
ابراهيم صريح