أيها المسؤولون ، اهتموا بشباب ايت عبد الله !!!
لاشيء اخطر على الشباب من الفراغ انه طريق كل الفتن والمصائب ، وسبيل الانحرافات والمزالق ، انه الفضاء الخصب للشيطان ليتربص بالشباب حتى يدخلهم شباكه ويسيطر عليهم . وكل مجتمع لم يعر اهتماما لشبابه فهو مجتمع يغامر بمستقبله ويضعه في كف عفريت ويجعل حاضره غامضا ومستقبله مجهولا .
إن الشباب عماد الأمة وركيزتها وفي صلاحه صلاح المجتمع وفي ضياعه ضياعها.
ولا غرابة أن نرى المجتمعات المتقدمة تخصص أموالا طائلة لتشييد المركبات الرياضية والفنية والاجتماعية لأنها تدرك خطورة الفراغ وعواقبه على الشباب .
وفي ايت عبد الله وللأسف ، الشباب لا يعاني من الفراغ فقط بل انه يعيش حالة الموت والجمود والضياع ، كل المرافق التي تهم الشباب منعدمة لا دور الشباب ولا ملاعب ولا نوادي تكون متنفسا ولا جمعيات تؤطر وتحتضن الشباب ، ولا انترنيت ولا سينما ولا مسرح ولا ثقافة ......لاشيء يخدم الشباب ولا احد يهتم بالشباب ، لا ادري ما موقع الشباب في مخططات المسؤولين بايت عبد الله ولا في برامجهم ومشاريعهم .
كم يحز في نفوسنا عندما نرى مناطق أخرى مثل اسافن وطاطا وتافراوت وغيرها تهتم بشبابها وتوفر لهم الفضاءات والأنشطة المناسبة ، مما ينعكس إيجابا على هؤلاء الشباب وعلى هذه المناطق ، ففي جميع هذه المناطق المذكورة هناك جمعيات شبابية ودور الشباب وهناك انشطة مختلفة ( دوريات ـ أسابيع ثقافية ـ مهرجانات ـ معارض....) .
ان شباب ايت عبد الله كله طاقة وحيوية ونشاط ولديه من المواهب والقدرات ما يجعله شبابا ناجحا وفعالا ومنتجا ،ولا يحتاج الا للاهتمام والرعاية والتقدير .
لقد ان الاوان ان نهتم بشباب ايت عب الله ونستمع لمشاكلهم ومطالبهم ونعمل على تنفيذها كل من موقعه ، جمعيات ومنتخبين واعيان ومجتمع مدني، لنضع حدا لهذا التهميش وهذا الاقصاء .
ابراهيم صريح