ساكنة ايت عبد الله
تعاني من الوضعية السيئة
للطريق الرابط بين ''اخف افيلو'' واغرم
لا يختلف اثنان أن تاريخ قبيلة ايت عبد الله حافل بالنضال والمقاومة والوفاء للوطن ولا يختلف اثنان في المكانة الرفيعة لهذه القبيلة الصامدة بين قبائل سوس .
لقد رسمت أروع ملاحم البطولة والشهامة والرجولة ودماء الشهداء روت كل شبر من هذه الأرض الطيبة ، ولازالت قمم الجبال تردد صدى الانتصارات والأهازيج ابتهاجا بالاستقلال ،غير انه لايختلف اثنان في كون هذه القبيلة تعاني التهميش والإقصاء وهو ما يتجلى في كثير من الأصعدة ، وقد سبق أن تحدثنا عن الحالة السيئة للمستشفى المركزي لايت عبد الله ،واليوم سنتحدث عن الوضعية الكارثية للطريق الرسمي الرابط بين
'' اخف افيلو'' وايغرم خوصا عند دوار أزكر .
إنني لم أجد في قاموس اللغة العربية أي نعت يمكن أن نصف به تلك الحالة الرديئة لهذه الطريق
فكل وصف يبقى اقل ودون الوصف الحقيقي،
لا ادري أننعتها بالحفر أو الضايات أو المستنقعات قل ما شئت من الأوصاف ، إنها كارثة ،
والأدهى والأمر أن المئات من الملايين تخصص للمهرجانات والولائم والماذبات ،ولا احد يلتفت لإصلاح هذه الطريق ، والغريب في الأمر كذلك أن المسئولين يمرون عبرها كل يوم وكأن الأمر لا يعنيهم ، وكأن الأمر طبيعي ،ومما يحز في النفس أن قبيلة ايت عبد الله فيها من الرجال وأصحاب المال والنفوذ من يستطيع لا أقول استصلاحها ،رغم قدرتهم على ذلك ، ولكن على الأقل أن يبلغ هذه الحالة للجهات العليا من وزارة التجهيز والمجلس الإقليمي والجهوي والعمالة .....
عار أن ننعت نحن أبناء ايت عبد الله بالمفرطين والمقصرين وعار أن يكون ذلك هو حال طرقنا ، وبجانبنا أبناء تافراوت وأملن يضرب بهم المثل في الرجولة والشهامة والتضحية والغيرة على قبائلهم
لقد أصبحت تافراوت بفضل رجالها ذائعة الصيت ،وقبلة للسياح الأجانب والمحليين ،فبجانب الاهتمام بالثقافة والمهرجانات أولوا اهتماما كبيرا للبنية التحتية والطرقات مما أعطى مصداقية وقبولا لمهرجاناتهم .
هذه رسالتنا نحن شباب ايت عبد الله وهذا صوتنا إلى كل غيور على هذه القبيلة الطيبة ،لقد أن الأوان أن نعمل بجد ، كل من موقعه ، من اجل مستقبل زاهر لايت عبد الله حتى يكون في مستوى ماضيها المشرق .
ونحن على بعد أيام قليلة من الانتخابات يجب أن نطالب بإلحاح بضرورة إصلاح هذه الطريق وان نجعلها من أولويات مطالبنا و لنحاسب كل من تحمل المسؤولية ولم يكن أهلا لها .
بقلم ابراهيم صريح